قصة التنصير ( الكتاب المقدس )

حينما كنت ماشياً في أحد الأيام متوجهاً لنقطة الباص للتوجه لوسط البلدة .

استوقفتني امرأة ليست كبيرة جداً في السن ولكن أعتقد أنها في بداية الخمسينات .

فبدأت بسؤالي ؟ هل أنت طالب هنا ؟

ثم بدأت بتعريف نفسها ، وقدمت لي ابنتيها وأعمارها إذا لم يخني التخمين إحداهما في الثامنة عشر والأخرى في بداية العشرينات !!

وبكل صراحة !! ما شاء الله تبارك الله ؟؟

ولكن أتى في بالي فيما بعد .. هل هذه الطريقة هي – الوجهة السموح – للتقديم والترويج عن الشيء ….

بدأت السيدة تتكلم عن موضوع عام …. وعرفت أنها تستدرجني لشيء ديني بحت .. ولكن كانت مترددة ،، وفي ذهنها سؤال .. عرفت أنها تريد أن تسألني عنه ..؟؟

فقلت لها من دون ما تسألني : أنا مسلم

فهزت برأسها ( وكأنها تقول .. الله جابك .. أنا أبغاكم .. وينكم )

فبدأت تشرحلي المسيحية والكتاب المقدس ( والذي أعتقد أنها لو أعطتني الفرصة ) لشرحته لها … بحكم قراءتي السابقة عن هذا الدين ..

دار الحوار بيني وبينها فبدأت تتنقل إلى نقاط بدأت احوارها واحرجتها أحياناً لمعرفتي بها ، والذي جعلها تنتقل إلى الكلام عن الأنبياء …

فبدأت في إبراهيم !! فقلت هذا اسم أبي !! فقالت أعرف أن المسلمين يسمون هذا الاسم .

إلى أن وصلت إلى موسى عليه السلام والذي شكنني بأنها ( يهودية وليست مسيحية ) بحكم كثرة اليهود في المنطقة اللي أنا اعبش فيها ، إلى أن أخرجت لي الكتاب المقدس حقهم ( الإنجيل ) والمحرف طبعاً لوجود عدة نسخ منها .. فبدأت تفتح لي الكتاب وتقراء لي منه ..

وبكل صراحة جعلتها تتحدث إلى أن انتهت باعطاءي كتيبات صغيرة ؟؟ فقبلتها منها ؟؟

وحاولت إنهاء الحديث … والذي اسكتها بالفعل .. فقلت :

أيتها السيدة نحن المسلمين نحب جميع الأنبياء ونقدرهم وليس من كمال ديننا بل أنه ركن من أركان الأيمان وهو الأيمان بالرسول والأنبياء كما جاءت الآيات والحديث الدالة على ذلك .

ولكن أريد أن أقدم لكي نصيحة وأرجوا أن تقبليها وهي :

أن تقومي بقراءة القرآن فجميع ما قلتي موجود عندنا في القرآن الكريم ، بل أن ثلثي القرآن ( كما أعتقد أنا والله أعلم ) هو قصص لبني اسرائيل وقصص موسى مع قومه ( وهم اليهود ) ، ونهاية إلى أن بعث الله عيسى نبياً ..

تعقيب :

حقيقة بعد ما رأيت هنا أن الاسلام وبكل صراحة منتشر بشكل كبير جداً ، ومع الحرية التي يدعونها هنا ( وهي ليست حرية بل هو نظام عام لا يستطيع الانجليز تجاوزه )

هو أن الاسلام أخذ مجراه … وترى أمور هنا وربما مناطق تكاد بالكاد لا تحسبها أنها في بريطانيا … والكلام هنا يطول …

ولا أكن أعتقد وهذي وجهة نظر شخصياً : أن بريطانيا سوف تتأسلم خلال الخمسين سنة القادمة ومعها أوربا ..

ولذلك تشاهد النشاطات التنصيرية هنا قوية ، وتبعد الناس عن هذا الاتجاه …

وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين